top of page

الكاتبة الأنجولية أنا بولا ريبيرو تافاريز.. تعلمنا أن نخجل من أجسادنا

  • ترجمة نصر عبد الرحمن
  • Aug 28, 2015
  • 3 min read

الكاتبة الأنجولية أنا بولا ريبيرو تافاريز.. تعلمنا أن نخجل من أجسادنا

يُشار إليكِ باعتبارك الوجه الأبرز للشعر الأنجولي الحديث الذي تكتبه النساء، ماذا يعني لك هذا؟

حسناً، هذا ليس صحيح، ويُعتبر ظلماً كبيراً للشاعرات "آنا دي سنتانا"، و"ليزا كاسل"، و"ماريا ألكسندر داسكولوس". لقد اخترت ثلاث شاعرات من أهم شاعرات أنجولا. وأنا أسعى فقط لأن أجد مكاناً في عالم الشعر الأنجولي.

لقد شهدت المرحلة الاستعمارية في طفولتك، حيث تعرض الأفارقة للظلم والتجاهل، هل يذكرين تلك الفترة؟

لقد ولدت في "هويلا"، في وسط البلاد، وكان المجتمع حينها استعمارياً وظالماً. أدين لهذا المكان بحبي للشعر والموسيقى، وحاسة الشم القوية، وحب أفريقيا. لقد حرمونا من التعليم حتى لا نعرف من هم ومن نحن. ولهذا ارتبطنا بالشفاهية، وتعلمنا من الطبيعة، وتعلمنا كيف نحترم الاختلافات، ونشمئز من الظلم.

وما هو تأثير "هويلا" عليك؟

إنها مزيج من الحواس، وهي حنين أحمله معي منذ طفولتي. وأظن لو أنني ولدت في مكان آخر لما أصبحت على ما أنا عليه. لقد تعلمت ألواناً من الخوف وعرفت حدود الشجاعة البشرية، وكونت صداقات امتدت حتى الآن.

هناك من يقولون أنك تعيشين في عالم أنجولا، أي أنجولا تقصدين؟ في مرحلة الطفولة أم في مرحلة الاستقلال، أم الآن؟

لا أعلم من قال هذا. ربما كان سبب سبب قوله هذا هو أنني لا أتحدث عن أي شيء آخر سوى أنجولا. أنجولا هي الوجع اليومي والبهجة في ذات الوقت.

هل تعتبرين نفسك كاتبة عالمية؟

كلا، لا أفكر بهذه الطريقة، ومن قال أنني عالمية. العالم مكان شاسع وغريب.

هل تختلف العلاقة بين الجسد والجنس في أفريقيا عنها في أوروبا، هل للنزعة الحسية في أعمالك علاقة أكبر بالجسد؟

العلاقة بين الجسد والجنس مختلفة في أفريقيا بالطبع. لدينا كنائس تعلمنا أن نخجل من أجسادنا. ولدينا نساء ليس لديهن الوقت للاستماع إلى أجسادهن. ولدينا علاقات عنيفة، ومعاناة يطويها الصمت. هنا علاقات غير عادلة، تتحكم فيها قوة المال والنفوذ. رغم أن المستعمر رحل عن أفريقيا، إلا أن آثاره السيئة باقية، وإن تخفت خلف أقنعة.

تكتبين دائماً عن مخاوف الطفولة، ماذا كانت مخاوفك في تلك المرحلة من عمرك؟

مثل مخاوف جميع الأطفال. الخوف من الظلام والظلم، والخوف من الفوز والخوف من الخسارة.

وهل تكتبين عن مخاوفك الآن؟

لستُ حبيسة في قوقعة من الخوف، لا أعاني من الخوف الآن، ولكني أعاني من الحزن. لا أحتمل رحيل الأصدقاء أو ألمهم. أحياناً أخاف من الموت، أو من فقدان صوت.

ما هو تأثير الثقافة البرازيلية عليكِ؟

لقد تلقيت الأدب والموسيقى البرازيلية على مراحل، أثناء الطفولة، والنضج والتقدم في العمر. من أبرز من تأثرت بهم من الشعراء البرازيليين هم الشعراء "مانويل بانديرا"، و"ماريلو ميندز". وكانت أحدث الاكتشافات بالنسبة لي هي "رادنوم نصار"، و"بيرناردو دي كارفالو"، وهو ما نبهني إلى ضرورة متابعة ما يحدث على الضفة الأخرى من المُحيط الأطلنطي.

لقد عملت على جمع التراث الشفاهي في أنجولا، هل أثر هذا في شعرك؟

التراث الشفاهي تحتل مكانة كبيرة بالنسبة لي. إنه حياة كاملة. الأم تهدهد طفلها وتغني له في كل بقاع الأرض، وبكل اللغات. بالطبع تأثرت بهذا التراث، ويسعدني أن يرى البعض أن قصائدي ذات طابع شفاهي.

لماذا تنقطعين عن الكتابة لفترات طويلة.

الموضوع متعلق بالنشر. أنا لا أتوقف عن الكتابة مُطلقاً، ولكنني أرى أحياناً عدم ضرورة النشر.

هل أزمة الكتابة النسوية حقيقة أم ادعاء؟

ليست ادعاءً، بل حقيقة واقعة. لقد اتخذت النزعة النسوية التي سادت في الستينيات من القرن الماضي شكلاً أكثر تصلباً، ولم تعد قادرة على التعبير عن معتقداتنا وأهدافنا. أنا مهتمة بالأمر، وأتابع معاناة النساء، وكتابات النساء، وأدركت أن المرأة تمر بمعاناة أكبر كثيراً من الرجل؛ حتى وإن كانت وزيرة أو رئيسة جمهورية. تلك الأزمات تحرم المرأة من الكتابة، ومن التعبير عن أحلامها. أزمة الكتابة النسوية تكمن في وضع المرأة، وأزمتها المجتمعية.

 
 
 

Comments


Featured Posts
Recent Posts
Search By Tags
Follow Us
  • Facebook Classic
  • Twitter Classic
  • Google Classic

FOLLOW ME

  • Facebook Classic
  • Twitter Classic
  • c-youtube

© 2023 by Samanta Jonse. Proudly created with Wix.com

bottom of page